الأحد، 20 نوفمبر 2011

شيخ العرب همــام ؟؟؟؟

مراسلة بواسطة ام بسمله
ضع اعلانك هنا

طبعا للوهلة الأولى
الكل
اعتقــد إن الكلام
عن المسلســل الذي يُعرض
على القنوات التلفزيونية حاليا
و الذي يٌقــال أنه
حقق أعلى نســبة مشاهدة
كما يُقال أن بطلــه
حصل على أعلى أجر
!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟

إطلاقــا
الحديث هنا سيكون

عن

شخصيـة شيخ العرب
همام بن يوسف الهواري


إحدى الشخصــيات المهمـــة
في تاريخنا المصري
فمن هو
همام بن يوسف بن احمد بن محمد بن همام
المُلقــب بـــ
شـــيخ العرب
في قرية فرشوط بمحافظة قنا
كان مولد
شيخ العرب همام بن يوسف
في تاريخ غير معلوم تحديدا .

و قد نشـأ همام في بيت ورث الثراء و المكانة أباً عن جد
فقد كان هماماً ابناً للشيخ يوسف بن الشيخ أحمد محمد همام
الذي آلت إليه زعامة قبائل الهوارة 

و قد تمتع الهوارة بثراء واسع
و كان معظم شيوخهم على جانب كبير من الثراء
فمنذ أن نزل الهوارة إلى الصعيد و استقروا في جرجا
امتدت سطوتهم فيها و اتسع ثراؤهم
و كان كبيرهم يقيم في فرشوط و له نفوذ في الصعيد كله
و قد ظلت لشيوخ الهوارة رئاسة الصعيد و السيطرة على الحكم فيه
حتى عام 893 هـ


و قد كانت الأسرة التي انحدر منها الشيخ همام
و هي الأسرة الهمامية
على صلة طيبة بالفلاحين في الصعيد
فقد استطاعت بما توفر لها من عصبية قبلية قوية
حماية فلاحي الصعيد من المظالم
التي كانت تلحق بباقي الفلاحين في أنحاء مصر الأخرى .

و قد كانت علاقة أسرة همام بالحكام في العصر المملوكي
علاقة يغلب عليها طابع العداء
شـأن كل العرب القاطنين في مصر للكراهية العنصرية
بين العرب و المماليك .


و في العصر العثماني المملوكي
تابع الهوارة سياسة العداء ضد السلطات الحاكمة في صورة تمرد
و امتناع عن تقديم الأموال المطلوبة منهم
و لا شك أن أسرة همام و خاصةً جده الشيخ محمد أحمد همام
كان من الهوارة الذين تمردوا على السلطات الحاكمة
و رفضوا تقديم الأموال و الغلال المطلوبة منهم للدولة
عام 1107 هـ / 1695 م

عندها


قاد عبد الرحمن بك حاكم جرجا
الحملة التي سيرتها الحكومة ضدهم
فقضت على تمردهم و أعادتهم إلى حظيرة الطاعة
و أعيدت إليهم التزاماتهم التي رفعتها عنهم الدولة أثناء هذا التمرد
و كان أبرز الملتزمين
الشيخ يوسف بن أحمد بن محمد همام
و قد ساعدت نشـأة همام في بيت ورث الثراء و المكانة أباً عن جد
على ظهوره كشخصية هامة تولت الزعامة في الصعيد
بالاضافة لضعف السلطة الحكومية في عصره
إذ كانت سلطات الحكم العثماني في مصر قد وصلت
إلى درجة كبيرة من التدهور
و حفل العصر بمنازعات العصبيات المملوكية
و تنازعها على السلطة
مما أدى إلى تدهور قوتها أيضا
و ترك الباب مفتوحاً أمام ذوي العصبيات القبلية
ليظهروا على مسرح الأحداث السياسية .

و قد ورث همام عن أبيه الشيخ يوسف التزامات واسعة
شملت معظم أراضي الصعيد من المنيا إلى أسوان
و كانت هذه الالتزامات قد آلت إلى الشيخ يوسف
وراثة عن أبيه الشيخ أحمد بن همام 
و لكي يحمي همام أراضيه الواسعة
و يدفع عنها شر هجمات الأعراب و أطماع أمراء المماليك
كون جيشا كبيراً من الهوارة أقاربه و من المماليك الفارين
إلى الصعيد هرباً من منافسيهم 

و مما لا شك فيه أن هذا الجيش
لم يكن له من حسن الاستعداد و التدريب و المهارة الحربية
ما يُماثل الجيوش المملوكية .
و قد اهتم همام كذلك بالعلماء
و اشتهر بتقريبه لهم و إكرامهم و مقابلتهم بما يستحقون من احترام
و تقديم الهدايا العظيمة لهم إذا ما قصدوه في موطنه .

و من أشهر هؤلاء العلماء الذين زاروا الشيخ همام في موطنه
الشيخ مرتضى الحسيني الزبيدي . 
ومن أشهر العلماء الذين كانوا يعيشون في أرض الشيخ همام
الشيخ علي بن صالح الشاوري المالكي
مفتي فرشوط
و الذي تلقى علومه بالأزهر
ثم عاد إلى فرشوط و تولى الإفتاء بها .
و قد اهتم الشيخ همام بالشاوري اهتماما كبيراً
و أكرمه إكراماً كبيراً
و كان يقبل وساطته في أي أمر مما أدى إلى اشتهار أمره .
و بعد وفاة همام
غادر الشاوري فرشوط
و حضر إلى القاهرة و ظل بها حتى وفاته
عام 1185 هـ/ 1771 م .
و قد اشتهر الشيخ همام بالتقوى و الورع
فكان يؤدي الصلاة في أوقاتها
و قد أوقف أوقافاً كثيرة على المساجد في الصعيد
و قام بكثير من الاصلاحات فيها
مثل ما قام به من إصلاح في
مسجد سيدي عبد الرحمن القنائي
أشهر أولياء الصعيد
فقد جدد همام المسجد و أنشأ خلفه مخزناً و دورة مياه
و أوقف عليه أوقافاً كثيرة . 

و قد أنشـأ همام مسجداً خاصاً في موطنه فرشوط
في الجانب الشرقي منها
عام 1171 هـ / 1757 م
و هو مسجد فخم .
و مازال هذا المسجد قائماً في فرشوط
في حالة جيدة و تُقام به شعائر الصلاة و قد كُتِبَ على واجهت
لجامع همام بن يوسف رونق
به لاذت العباد من كل وجهة
عليه علامات القبول لوايح
و قد طاب من أرجائه كل بقعة
فيا داخلاً بالباب ادع لمشئ
و ارخ يسد الله سر المنية 
و على جدران المسجد كتبت قصيدة نهج البردة
و قد اوقف الشيخ همام 19 فدان بفرشوط
للانفاق منها على هذا المسجد
و لم تكن شهرة همام وليدة أساليب البيان و سحر البلاغة
كما لم تكن الهالات التي أحاطت بسيرته وليدة الخيال
و إنما هي شهرة و مجد استمدا وجودهما
من الواقع الذي لا يُخطئ . 
لقد أحال الشيخ همام الصعيد
من منبت للفتن
و مسرح للصراع بين الأمراء المماليك المهزومين
أمام زملائهم في القاهرة و مطارديهم المنتصرين
إلى منطقة استقرار و رخاء و أمن و ازدهار
و بهذا وضع أساس مجده و خلد ذكراه .


 





ضع اعلانك هنا

0 coment�rios:

إرسال تعليق